محمد قدوس يتجاوز الفقر والإصابة وينجح في التألق بالدوري الإنجليزي

في قلب حي نيما، أحد الأحياء الفقيرة في أكرا، غانا، نشأ الطفل محمد قدوس الذي انضم حديثا إلى نادي توتنهام بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني. لم تكن بدايات قدوس سهلة، وقد واجه العديد من التحديات والعقبات. لعب قدوس بينما كان إبهامه مكسورًا في بيئة مليئة بالفقر والنشل، حيث كانت المنازل مصنوعة من الصفيح، والأسواق عامرة بالازدحام.
يقول بشير محمد زكاري، نائب رئيس نادي سترونج تاورز الذي بدأ فيه قدوس مسيرته: “بالنسبة للعديد من الأطفال هناك، الخيارات محدودة، وكرة القدم كانت ملاذًا لهم”. كانت شخصية قدوس هادئة، لكنه كان يمتلك طموحًا قويًا، حيث كان يقضي ساعات طويلة في حديقة مونتريال، في مسعاه لتحقيق حلمه.
تلقى قدوس الدعم من أكاديمية “رايت تو دريم”، رغم التحديات التي واجهها. أوضح مسعود ديدي دراماني، أول مدرب له هناك: “كان خجولًا ولكنه قوي وعازم”. تحطمت أحلامه عندما رفض أياكس انتقاله إلى إيفرتون، لكنه استمر في تطوير مهاراته.
عندما جاءت الفرصة للانتقال إلى وست هام، لم يتردد. في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي، سجل 14 هدفًا وساهم في 20 هدفًا آخر. رغم تراجع أدائه في الموسم الثاني، إلا أن انضمامه إلى توتنهام يحمل آمالًا جديدة لنجم منتخب غانا في رحلة كروية مثيرة.
تعليقات