شيكابالا يختتم مسيرته الأسطورية برداء الفخر والإنجازات بعد هدفه التاريخي

بينما كان نادي الزمالك يستعد لمواجهة غزل المحلة في دور الـ16 من كأس مصر عام 2003، تميز اللقاء بغياب عدد من أبرز لاعبيه الدوليين مثل التوأم حسام وإبراهيم حسن وحازم إمام. في تلك الأثناء، برز اسم موهبة شابة تدعى محمود عبد الرازق حسن فضل الله، المعروف بـ”شيكابالا”، والذي سجل هدف الفوز لفريقه في اللحظات الأخيرة، ليعبر بفريقه إلى الدور التالي. مرور أكثر من 22 عاماً على تلك اللحظة، أعلن شيكابالا اعتزاله كرة القدم، ليترك وراءه إرثاً عاطفياً كبيراً بين ملايين من عشاق الزمالك.
بدايات شيكابالا ونشأته في أسوان
نشأ شيكابالا في مدينة أسوان، حيث لعبت بيئته دوراً مهماً في تشكيل شخصيته. رغم موهبته الرفيعة، إلا أنه كان يعاني من خجل أمام النجوم الكبار. وقد عبر عن شعوره بالقلق من التواجد بجوارهم، لكن المدربين الرائعين اكتشفوا سريعاً إمكانياته، ومن بينهم البرتغالي فينجادا الذي أعطاه الفرصة لتعزيز موهبته.
طلب التعاقد من الأندية الكبرى
بداية شيكابالا كانت مرتبطة ارتباطاً عاطفياً عميقاً بجماهير الزمالك، التي اعتبرته أحد أبنائها. حيث ترعرع في مدرسة الموهوبين بأسوان مودعاً حلمه في دخول الأندية العريقة، لكنه اختار الاستمرار في التدريب حتى جاءته فرصة الانتقال إلى الزمالك.
اللحظة الفاصلة ونموذجه الرائع
بعد اقتراح أحد زملائه بالمدرسة بالتوجه لتدريبات ناشئي الزمالك، نجح شيكابالا في جذب الأنظار بسرعة، مما أدى إلى تأمين انتقاله للعيش في سكن الناشئين بالنادي. ومع مرور الوقت، قام المدرب كابرال بتصعيده للفريق الأول، حيث نشأت اللحظة الفاصلة التي جعلته يحقق حلمه باللعب مع الزمالك.
مسيرة الأباتشي وتأثيره التاريخي
تألق شيكابالا في أول مرانه مع الفريق الأول، على الرغم من خجله الكبير. وبعد أن أهدر العديد من النجوم فرصة اللعب بسبب ارتباطاتهم الدولية، تألق في مباراة غزل المحلة وسجل هدفه الأول بشكل دراماتيكي. مع مرور الأعوام، أصبح شيكابالا رمزاً لجيل كامل في تاريخ الزمالك.
اليوم، وبعد تجربة مهنية حافلة، قرر شيكابالا تعليق الحذاء، مفسحاً المجال لحكاية فريدة من نوعها ورحلة مثيرة ستكون خالدة في تاريخ كرة القدم المصرية.
تعليقات