القصبجي وأم كلثوم بداية شراكة غيّرت وجه الطرب العربي

القصبجي وأم كلثوم بداية شراكة غيّرت وجه الطرب العربي

في عام 1936، شهدت الساحة الفنية ميلاد تعاون فني فريد بين الموسيقار محمد القصبجي وكوكب الشرق أم كلثوم، حيث جاءت أغنية قال إيه لتكون أولى ثمار هذه الشراكة، بل ومقدمة لعلاقة فنية ستترك أثرًا لا يُنسى في تاريخ الغناء العربي. اختار القصبجي لأم كلثوم لحنًا يعكس أسلوبه المتجدد، وسعى من خلاله لإبراز قدرات صوتها الفريد.

لم تتوقف مسيرة هذا التعاون عند حدود أغنية واحدة، ففي عام 1937 قدما معًا أغنية رق الحبيب، التي اعتُبرت نقطة تحول في مشوار أم كلثوم، إذ أظهر فيها القصبجي براعة كبيرة في مزج المقامات الشرقية بالإيقاعات الغربية، مما أضفى طابعًا عصريًا على الأغنية الكلاسيكية.

لم يقتصر تأثير القصبجي على الألحان فقط، بل كان له دور محوري في تطوير المونولوج الغنائي، مما ساعد في إعادة تشكيل الذائقة الموسيقية للجمهور العربي وبفضل هذا التعاون، رسّخ القصبجي مكانته كأحد أعمدة الموسيقى العربية، فيما منحت ألحانه أم كلثوم بعدًا جديدًا في مسيرتها، جعلها تتربع على عرش الطرب لسنوات طويلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى