من أحد أركان مدينة القاهرة، بدأت قصة أشرقت عادل، الفتاة التي اختارت كرة القدم عالمها منذ أن كانت في السادسة من عمرها، تلك الزهرة الصغيرة التي كانت تراقب أقرانها وهم يلعبون الكرة في الشارع، رأت فيها فرصة لتحقيق حلمها بالانخراط في عالم كرة القدم، بعد إقناع والدها، انضمت إلى فريق محلي وأظهرت موهبة بارزة غيرت مسار حياتها.

مع تطور مسيرتها، صارت جزءا من فريق “ولاد” بمركز شباب المعادي، حيث نشأت كقائدة للفريق بعد خمس سنوات من الممارسة، على الرغم من التحديات التي واجهتها كفتاة في مجتمع يراها غير معتادة في هذا المجال، برعت أشرقت وسجلت أهدافا مميزة جعلتها محط أنظار المدربين.

بعد سنوات من الجهد والمثابرة، تشرفت أشرقت بارتداء زي فريق الأهلي، النادي الذي تشجعه منذ الطفولة، في مباراة تاريخية على ملعب ستاد الترسانة، أحرزت هدفا ثمينا كان بمثابة تتويج للفريق بكأس مصر للسيدات، وهو الإنجاز الذي يعتبر الأول في تاريخ النادي،

في حوارها، عبرت أشرقت عن سعادتها بالانضمام إلى الأهلي، ووصفت كيف تلقت عرض الانتقال من كابتن شادي محمد بعد تلقيها عروضًا عدة، لطالما كانت تحلم بالصعود مع فريقها إلى الدوري الممتاز، لكن انتقالها للأهلي كان نقطة تحول في حياتها المهنية،

أشرقت عادل، التي تغلبت على كل الصعوبات، تبرز كرمز للإرادة والعزيمة، حيث استطاعت رسم اسمها في تاريخ كرة القدم النسائية في مصر بشكل مشرف.