رب ضارة نافعة، هكذا يمكن وصف حال جمهور ريال مدريد هذا الموسم الجميع كان عارف إن الموسم ده مش هيكون الأفضل، لكن ولا أسوأ المتشائمين كانوا متخيلين حجم المهازل اللي تعرض لها الفريق.

الفريق الكتالوني “برشلونة” تاريخ كبير، لكن لما بنكون واقعيين، من لعب ضد الريال في الجولات الثلاث الأخيرة هو خليط بين لاعبين شباب وآخرين كانوا منتهين في الموسم الماضي، زي رافينيا وليفا واللي اتعرضوا لكم هائل من الشتائم والانتقادات لدرجة إن الجميع كان بيطالب بطردهم. فجأة، نفس الفريق اللي كان في أسوأ حالاته يتحول لمجموعة دمار شامل، ويسيطر على ريال مدريد في كل مباراة.

لكن رغم الخسائر المتتالية، فيه حاجة حلوة في القصة. فالأمور السلبية بتعني تغييرات قادمة في النادي فالرئيس فلورنتينو بيريز كان متمسك بمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن بعد اللي حصل هذا الموسم، أصبح من المؤكد أن المدرب دا يجب أن يغادر قبل نهاية الموسم.

مكاسب ريال مدريد من الهزائم دي:

١. أصبح من الواضح للجميع أن المدرب الإيطالي انتهى، وفشله أصبح مكشوف للجميع. لازم يرحل قبل ما يدمر أكثر.

٢. الإدارة مجبرة على إقالة أنشيلوتي بعد الأخطاء والمهانات المتكررة اللي طالت الفريق. ما فيش مجال لفرصة تانية.

٣. في أسماء لازم يتم الاستغناء عنها زي فاسكيز، ميندي، وآلابا. ما فيش مبرر للإبقاء عليهم بعد تراجع مستواهم بشكل واضح.

٤. فينيسيوس، البرازيلي المثير للجدل، وجوده في النادي أصبح مشكلة. إن ما جددش، يجب بيعه، وإذا جدد، لازم يكون فيه انضباط في تصرفاته، لأنه سلوكياته بدأت تؤثر على باقي اللاعبين.

٥. النجمين أردا غولر وجود بيلينغهام هم حجر الأساس للجيل القادم في خط الوسط. وبرغم المشاكل، كيليان مبابي أثبت فعاليته الهجومية، وبالتالي الفريق عنده قاعدة قوية، لكن اللي نقص هو الانضباط الفني والفكري.

وفي النهاية، أي مدرب هيجي بعد أنشيلوتي، حيحقق نتائج أفضل من اللي حصل مع الفريق هذا الموسم. يعني، الريال لسه عنده فرص كبيرة عشان يعيد بناء نفسه.