إبراهيم هلهول: من صناعة الأثاث إلى تدريب كرة القدم في حوار مصراوي الشيق

كتب يوسف محمد:
في سابقة لم تعد شائعة في الأوساط الرياضية المصرية، نجح المدرب المصري إبراهيم هلهول في تحقيق حلمه بالوصول إلى عالم كرة القدم في إنجلترا، بعد أن كان يشغل نفسه بمجال الأثاث. هلهول الذي لطالما شهد الملاعب المصرية من مدرجاتها، قرر أن يكون جزءا من هذه اللعبة من خلال التدريب.
في الثمانينيات، كان إبراهيم هلهول طفلا صغيرا يحب كرة القدم بشكل كبير. تجربة الفوران هذه بدأت في محافظة بورسعيد، حيث عشق الفريق المصري وارتبط به من خلال الذهاب إلى المباريات وملامسة اللعبة. ولكن أحلامه لم تتوقف عند حدود الملعب، بل قرر أن يخوض تجارب احترافية عبر السفر إلى قبرص في بداية التسعينيات بحثاً عن حياة أفضل.
هناك، لم يتوجه لممارسة كرة القدم بل توجه للعمل في السياحة لعدة سنوات. ومع بداية الألفية، انتقل إلى شمال إنجلترا، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته رغم البقاء بعيدا عن كرة القدم لفترة طويلة. كان هلهول حريصا على تعلم العديد من اللغات لتسهيل اندماجه في ثقافات جديدة.
رغم انشغاله بمجال الأثاث، ظلت كرة القدم في قلبه وعقله، مما دفعه للبداية في التدريب عبر الاتصال بالاتحاد الإنجليزي والحصول على الدورات اللازمة. بدأ العمل في أكاديمية نادي سيلتك، قبل أن يتنقل بين عدة أندية إنجليزية، مسجلاً نجاحات ملحوظة في تدريب الناشئين.
كما أدت معرفته بالسوق المصرية إلى ترشيح عدد من اللاعبين للانتقال إلى الدوري المصري، بالإضافة إلى متابعة لاعبين مصريين في إنجلترا. هلهول يعد واحدا من الشخصيات القليلة التي حاولت ربط بين الكرتين المصرية والإنجليزية، مع آمال مستقبلية لنجوم كرة قدم مصريين جدد.
تعليقات